مقدمة :: ـ لابد أن نتفق أولاً على عدة نقاط حتى ننتهى من إشكالية الإمكانيات وظروف المعلم الصعبة *** موضوع الجودة والتطوير قد يبدوا صعباً وإن كان كذلك فهو محتاج إلى نوع من بذل الجهد والتضحيات .*** لانستطيع الانتظار حتى تتوافر الإمكانيات التى يحتاجها التطوير ولكن علينا أن نبدأ فى حدود المتاح *** أغلب مجالات التطوير تعتمد على المدرس فى تغيير وتطوير طريقة أداءه وسلوكياته و هذا لايحتاج نفقات مادية . من الطبيعى والضرورى أن يتعلم المعلم وينمى قدراته لأنه المؤثر الأكثر فاعلية فى المتعلمين فهو يتعلم ليعلم نظراً لأنه صانع المستقبل من خلال المنتج الذى سيخرج من بين يديه فقد يكون مواطناً بناءً يكن لمعلميه معانى الحب والوفاء يتذكرهم بالخير دائماً أو ينتج معولاً للهدم والدمار يذهب معلموه مع الرياح منذ لحظات الفشل الأولى ويحملهم ما آل إليه من ضياع . ومن أجل التطلع لمستقبل أفضل لأبنائنا علينا اليوم أن نتحمل مسئوليتنا أمام الله عز وجل ولأننا أصحاب رسالة كرسالة الأنبياء على كل منا واجب عليه أن يؤديه فى سبيل تغيير الواقع الذى نرفضه جميعاً ودائماً نتحسر لما آلت إليه الأوضاع ونسمع الكثير يقول " لايغير الله مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " فقد أصبح هذا الأمر بين يدينا الآن فما علينا إلا أن نغير أنفسنا ليتغير قومنا وبه تتغير الأوضاع التى نرفضها جميعا وهذا يتطلب منا جهاديين عظيمين جهاد بذل الوقت والجهد وجهاد النفس التى تدعو صاحبها دائماً إلى الراحة والدعة والبحث عن المكاسب الدنيوية الزائلة وهذا أعظمهما فأنت اليوم أيها المعلم مجاهداً فى معركة بناء الوطن وتطويره ليتحقق لأبنائك ماكنت تحلم به لنفسك فلنا جميعاً شرف المشاركة فى التغيير والتطوير تحت مايسمى بجودة التعليم وتطويره وعلينا ألا ننتظر أجراً من الخلق وإنما الأجر عند خالق الخلق . وإن كان معنى الجودة ليس بالجديد علينا فالكتب السماوية حثت على إتقان العمل كما فى قوله تعالى " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المومنون 105" التوبة وقوله تعالى " ولكل درجات مما عملوا وما ربك بغافل عما يعملون(132) " الأنعام وقوله تعالى " إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير " هود 11 وقوله تعالى " الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب(29) " الرعد وقوله تعالى " فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون(15) " الروم وقوله تعالى " ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا(19) " الإسراء ** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه " علينا جميعاً أيها الأخوان أن نبذل الجهد ونجد ونجتهد ونطلب من الله العون والمساعدة أملاً فى مستقبل لبلدنا أكثر إشراقا