الثقافة ودورها في تحقيق الجودة

الثقافة ودورها في تحقيق الجودة
سأتحدث اليوم عن الثقافة ودورها في تحقيق الجودة ...
==============

الثقافة وسيلة هامة لتغيير
المجتمع وتقدمه ، فلننظر للمجتمعات التي تقدمت وأصبحت في مقدمة دول العالم ،
كانت هذه الدول عبارة عن ظلام وجهل وفوضي ليس لها حدود ، ونحن كنا أصحاب
الحضارات والعلم وكل شئ نراه الآن في الغرب فالصورة تبدلت ؟؟؟

إنها الثقافة ، لقد
تغيرت ثقافتنا وتغيرت ثقافتهم مع مراعاة نوع التغيير

لقد تغيرت ثقافتنا العربية وغابت
عن سلوكنا وأفعالنا فأصبحنا تائهين بين الثقافة العربية والثقافة الغربية
وأخشى أن أقول أننا فقدنا هويتنا !

نعم فقدت الهوية العربية
والمصرية ، تخلينا عن جزء كبير منها وأظنه الأفضل وبدلناه بجزء غربي وليته
الصالح ولكنه الجزء الفاسد الذي صدروه لنا وقبلناه بصدر رحب !

حان الوقت يا إخواني

حان وقت التغيير
حان وقت تغيير هذه
الثقافة التي كانت سبب ما نحن فيه الآن بثقافة أخري نابعة من ديننا وهويتنا
العربية ... إنها ثقافة الجودة .

ثقافة ليست جديدة علينا ،
ثقافة نادت بها جميع الأديان السماوية وحثنا عليها الرسول الكريم صلي الله
عليه وسلم .

الوضع الجديد المقبلين عليه ومعايير
الجودة التي نسعى لتحقيقها تتطلب وجود منظومة من القيم والمعتقدات
والسلوكيات تتناسب معها وتدعمها ولن تتحقق الجودة إلا إذا وجدت هذه
المنظومة وحتى نكون منصفين فالمسئولية ليست علي التربية والتعليم فقط
،فالتربية نشاط أو عملية اجتماعية هادفة ،
تستمد مادتها من المجتمع الذي توجد فيه ؛ إذ إنها رهينة المجتمع بكل
ما فيه ومن فيه من عوامل ومؤثرات وقوى وأفراد، إذن
فالجميع مشترك في المسئولية حكومة ً وشعباً .

هذا هو السبيل الوحيد
لتحقيق الجودة التي نأملها وستتحقق بإذن الله
أشكر القائمين علي هذا العمل
الرائع الذي نريد تكراره في أماكن أخري وأشكر كل من يحاول أن يفكر ويشارك
ويعمل ويجتهد ويتميز ... هذه هي الجودة

فلتكن هذه هي البداية
ونقطة الانطلاق لعهد جديد نعيد به عظمة أجدادنا ونعود لوضعنا الطبيعي في
المقدمة وقبل كل ذلك حتي يرضي عنا الله ورسوله صلي الله عليه وسلم .

منقول