هذه قصيدة بعنوان:الى طفل من جنيبن..........كان يبحث عن اسرته تحت انقاض المخيم
فى أى بحرمن بحار الهول تبعث ناظريك ؟
فى أى موج من دماء القصف تتعب راحتيك ؟
وباى اذان تواجه ما يروع مسمعيك ؟
أتراك تبحث فى الركام على أبيك ؟
أتراك تسأل فى الحطام على اخيك ؟
عن وجه أمك...عن زميلك...عن زويك ؟
عن كسره الخبز التى حرموك منها من شهور ؟
عن قطره الماء التى قطعت عن الشعب الاسير ؟
عن بقعه الضوء التى حجبت عن الليل الضرير ؟
فتش مليا ياحبيبى بين اشلاء الضحايا
فلقد تصادف وجه امك او ذراعا فى البقايا
ولقد تصادف أسره سحقت وكانت كالشظايا
ورفعت شيئا من ركام البيت كالجب المخيف
فرأيت مقبره المئات من الضحايا والألوف
فصعقت مما قد رايت وما تبادر للأنوف
دفنوا جميعا تحت انقاض المنازل نائمين
وأتت مجزره لتكمل قصه الموت المهين
ولكى تدارى فى الخفاء جريمه العصر المشين
أهى القيامه...أم مشاهدها تبدت فى جنين ؟
أهى البشاعه قد تجلت فى زحوف الغاصبين ؟
أهى الاباده حين تسخر من غثاء المسلمين ؟
هذا الحطام.... حطام امتك المقيده القعيده
هذا الركام ركام انظمه محنطه بليده
وهو النهايه للخيانه والتنكر للعقيده
هذا هو النفط الذى من الاله به علينا
قد عاد طائره من الاعداء تهدم ما بنينا
قد عاد صاروخا يفجر فى المخيم ان ابينا
لا تبك أمك او أباك او العروبه
وارفع الى الرحمن كفك للضراعه والمثوبه
ان الذى كتب البلاء هو الذى يمحو كروبه