يامن تسألنى عن الحرية والكبرياء
أتركني
فجفاف الأنهارحقيقة
وضفاف الأنهار حريقة
وأمطار الصيف لا تأتى شتاء
وبلادي لا تمطر أبدا
إلا دماء
وأشلاء
ورؤوس الأحرار تتناثرفى الأنحاء
فلا تجبرني على الكبرياء
فالكبرياء ممنوع على الضعفاء
من سنوات
فانا المفتون
وأنا المجنون
وما لي قضية
أو حتى رجاء
نهار.. مساء
يامن تسألني
مأساة بلادي العربية
أنها عربية
أنها شرقية على غربية
والسياسات
على حسب النية
والمعتقلات
على حسب النية
في أرض بلادي بالساعات
أو قل لحظات
حسب النية
فبلادي
كوادي النمل
تدهسه أقدام
الحكام.. ودبابات المحتل
فبلادي وسية
تحكمها دبابير النحل
وللجماهير السحل
الجماهير تكتفي بالوحل
في كل قضية
ولاتشرب إلا الخل
وتروى بدماء السحل
ففي التصفيق اتصفت بالبخل
في أرض بلادي
فالناس سبايا
في الأرض عرايا
بلا أي قضية
يظنوها عطية
يظنوها هدية
حاكم البرية
يعطيها للرعية
فإن جاءت
جاءت
فأهلا بها
وإن غابت
غابت
فذنبها على جنبها
نحن شعوب العربية
لا نهتم
إلا
برغيف الخبز
والقفز
إلى نهد صبية
إلى مهد
نتناسى عليه
كلمة حرية
ونخلع كل الأردية
ونسيرجنب النهر نبحث عن بئر الماء ممنوع أن تشرب من نهر يملكه الأمراء
أوترفع رأسك ترشف قطرات الماء
فأمطار الكون مصنوعة للكبراء
للزعماء الرؤساء والأمراء
وكبار القوم من الجهلاء