الهروب الى القاع
هربا من الهروب أم هروبا من الهرب أم تهرب الى الهروب
تلك هي المشكلة ..الهروب المستمر الذى يحاول الانسان دوما أن يفعله ....هروب
متواصل كل يهرب الى غايته , كل يهرب حسب طريقته , كل يهرب من الهروب ليدرك
فى النهاية أنه تهرب من الهرب فوقع فى مصيدة الهروب ....
ليست أحجية انما هي وجهة نظر لما يحدث فى هذه الدنيا ....الكل يجرى , الكل هارب ....
منهم الهارب من مآسيه الى مآسى أكبر كمن يهرب من أوضاعه الصعبة ليسقط فى
مصيدة الهروب الى المخدرات . منهم الذى يهرب من مسؤولياته ليقع فى النهاية
فى مصيدة الهروب الى الامبالاة القاضية على حياته ...ومنهم الذى يهرب لأنه محتاج
للهرب , ليشعر بأنه قد إنتصر , لكنه وقع فى مصيدة الهروب الى الهرب وعدم المواجهة
كمن يشار اليه بأنه مثل النعامة تهرب ...الى الهرب فتسقط فى مصيدة عدم الهرب
فالهروب الى القاع ...هروب الى القوقعة ...يظن أنه هرب الى قاع لا يدركه فيه مكروه
ناسيا ان هروبه , هروب الى التقوقع و الانكماش ... ليصل فى الاخير الى الشلل التام
حيث أنه تعود على التقوقع فأصبحت نفسه قبل جسمه معتادة على الهروب والانكماش
والنتيجة جبن يغلفه حذر , وحذر يؤدى الى المحذور
يلعب الانسان احيانا اتدوارا كثيرة فى حياته , يحاول ان يتهرب من مآسيه لكن المشكلة أن
الهرب ماهو الا مأساة تضاف الى المآسي
فمن أي نوع أنت؟
هل تحب المواجهة
أم الهروب
أم الإنسحاب
أم الإختفاء
أم التزعزع للخلف قليلاً تحضيراً للهجمة المرتدةالمصدر:
http://www.almhml.com/vb/showthread.php?t=9408#ixzz1Qqzvuq48