فماذا لو اخترنا الإسلام ؟
لو اخترنا الإسلام –لتحقق العدل المنشود
نعم العدل الذى يجعل رئيس الدولةأمام الاسلام كأقل رجل فيها
فلا لاستخدام الكرسى أو المنصب لظلم العباد ففى ديننا فى كلام ربنا فى الحديث القدسى "يا عبادى إنى حرمت الظلم على نفسى وجعلتة بينكم محرما فلا تظالموا" أخرجة مسلم فى صحيحة وأحمد فى مسندة : هل تعلم أخى الحبيب أننا لو اخترنا الاسلام لكان من حق أى واحد من الناس أن يدخل على الرئيس ويطلب منه حاجتة ولا يمنعه أحد وهذا من تمام العدل وتأمل حديث النبى صلى الله عليه وسلم "من ولى من أمر المسلمين شيئاً فاحتجب دون خلتهم وحاجتهم وفاقتهم وفقرهم احتجب الله دون خلتة وحاجتة وفاقة وفقرة يوم القيامة " روه الحاكم فى المستدرك سبحان الله إنه العدل !!
لو اخترنا الإسلام لتحققت المساواة
بين الحاكم والمحكوم والشريف والوضيع والغنى والفقير فلن نجد وساطة ولا محسوبية ولا مجاملات فالكل سواء فهذا نبينا صلى الله عليه وسلم يرسى دعائم المساواة حين سرقت امرأة شريفة بنت الأكابر من بنى مخزوم فجاءه أسامة بن زيد حبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوسط عند النبى صلى الله عليه وسلم شافعاً فيها ليترك النبى معاقبتها ففوجئ أسامة بن زيد بمبدأ المساواة والنبى صلى الله عليه وسلم يعاتبة ويقول " أتشفع فى حد من حدود الله يا أسامة "متفق علية..... .إنه الاسلام وكفى !!
لو اخترنا الإسلام فلا ديكتاتورية ولا حكم الفرد
بل الشورى باللين والرحمة والرفق فالإسلام دين الشورى الحقيقية وتأمل قول الله تعالى للنبى صلى الله عليه وسلم" فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لنفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم فى الامر " آل عمران:159 ومن ثم فها هو النبى صلى الله عليه وسلم يشاور أصحابة ماذا يفعل فى أسرى بدر وأخذ بمشورتهم بل لقد أخذ النبى صلى الله عليه وسلم بمشورة زوجتة يوم الحديبية ونفذ النبى صلى الله عليه وسلم مشورتها .