بسم الله الرحمن الرحيم
سماعه.. وحفظه.. والوضوء.. عوامل مهمة في العلاج النفسي
القرآن الكريم يحدث ذبذبات في خلايا المخ وحفظته الأكثر ذكاء
أكد خبراء واهل اختصاص ان تلاوة القرآن العظيم تطرد امراض القلوب، وان حفظ القرآن الكريم
او بعض منه يقي من الامراض النفسية التي يعانيها الكثير في العالم.
وأشار هؤلاء الخبراء الى ان توافر اليقين في النفس يجعلها صالحة.. وهو يتوافر في كتاب الله المنظور وهو القرآن، وكتاب الله المرئي وهو ملكوت السماوات والارض.
وبينوا ان المصاعب والارق والقلق والتوتر النفسي كلها اوهام تتناقض مع اليقين.. واشاروا الى ان حفظ الانسان لكتاب الله العظيم القرآن او بعض منه وتلاوته ترفع من مستوى الصحة النفسية وتزيل المتاعب.
ذكرت ذلك الباحثة السعودية الدكتورة هدى آل عثمان وأكدت ان هناك دراسات اثبتت وجود علاقة موجبة بين العناية بالقرآن الكريم وبين الصحة النفسية والجسدية.
هدوء الاعصاب
وبينت «آل عثمان» ان هناك دراسة هولندية.. اعدها الباحث البروفسور فان ديرهوفين بالمستشفى الاقليمي في العاصمة امستردام اكدت ان قراءة القرآن العظيم خاصة كلمة «الله» تعالج اصعب الامراض النفسية، وتبعث بالهدوء للاعصاب لدى الانسان.. وقد ثبت ذلك بالتجربة والبحث.
دراسة ايطالية
كما بينت دراسة في احد مستشفيات ايطاليا ان سماع القرآن الكريم علاج للامراض النفسية والعصبية، فقد قام سبعة اطباء من مختلف التخصصات باجراء دراسة على المرضى النفسيين وذلك باحضار شريط مسجل عليه آيات من القرآن الكريم بصوت المقرئ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد واحضروا مجموعة من المرضى الايطاليين واسمعوهم القرآن الكريم مرتلا فوجدوا نسبة الشفاء بين المرضى قد ارتفعت الى 95 بالمائة في حين كان الاطباء قد جربوا تسميع الموسيقى لمرضاهم فوجدوها بلا اثر ملموس.
الاشجار أينعت
وأضافت الباحثة «العثمان» انه في المانيا تم وضع شريط سجلت عليه آيات قرآنية بصوت احد القراء تحت شجرة مثمرة، وشريط آخر سجلت عليه انغام الموسيقى تحت شجرة مثمرة ايضا فوجدوا ان الشجرة التي سمعت القرآن الكريم كان ثمارها اسرع نضجا واحلى مذاقا، اما الشجرة الاخرى فكانت أبطأ نضجا واقل حلاوة.
تهدئ نفوس المرضى
وذكرت الباحثة الدكتورة هدى العثمان ان دراسة اخرى قامت بها مؤسسة العلوم الطبية الاسلامية في ولاية فلوريدا الامريكية تؤكد تأثير سماع آيات القرآن الكريم في نفوس عدد من المرضى، واثبتت الدراسة عن وجود اثر مهدئ للقرآن الكريم في نفوس المرضى 97 بالمائة حيث دلت على تخفيف درجة توتر بالجهاز العصبي التلقائي.
الشفاء بالقرآن الكريم
من ناحية اخرى بينت الباحثة ان الدكتور محمود عبدالرحمن حمودة استاذ الامراض النفسية والعصبية بطب الازهر اثبت ان حالات مرضية متعددة شفيت معظمها بفضل الله اولا، ثم بالقوة الشفائية للقرآن الكريم، مثل الصرع، والعقم وسرطان الدم فقد حدث لهم (لأصحابها) الشفاء شبه الكامل ببركة آيات القرآن الكريم.
اثر الوضوء
وقد ثبت ان الوضوء الذي يمارسه المؤمن قبل كل صلاة له قدرات علاجية حيث ان رذاذ الماء المتناثر في الهواء عند الوضوء يولد طاقة ضوئية فيها ايونات سالبة الشحنة لها قوة كهرومغناطيسية تسبب ارتخاء نفسيا عاليا يزيل التوتر العصبي والغضب، ونحن كأطباء نفسيين محتاجون الى مثل هذه العوامل المهمة في العلاج.
القرآن والحالة النفسية..
وانتقلت الباحثة هدى العثمان الى توصيف دراسة اجرتها جامعة الملك سعود بالرياض ان الانسان كلما حفظ من القرآن الكريم اكثر كانت حالته النفسية افضل واحسن. وقالت ان التدين بشكله العام يرفع من استقرار المستوى النفسي للانسان، حيث الصحة النفسية – كما يذكر العلماء – تتوافر للانسان من البعد النفسي، والبعد الديني، والجسمي، والاجتماعي، وكلما توافقت هذه الابعاد الاربعة ازدادت الصحة النفسية.
وبينت ان الانسان كلما كان صحيحا نفسيا انتج واعطى اكثر، لأن التعب النفسي يدني طبيعة العطاء بشكل عام.
التحصيل الدراسي
وحول دراسة اجريت على طلاب في المرحلة الابتدائية اشارت العثمات الى ان القرآن الكريم اثبت فعاليته في مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب الذين يحفظون من القرآن الكريم اكثر، فكان لحفظ القرآن القرآن الكريم تأثير في تنمية المهارات الاساسية لدى هؤلاء الطلاب، حيث اثبتوا جدراتهم في مشاركة المعلمين في الدرس والهدوء وملامح الذكاء تبدو على وجوههم.
لذلك اوصت الباحثة هدى باهتمام المعلمين للبنات والابناء بزيادة كمية الحفظ لدى الطلاب مما يولد استقرارا نفسيا لدى ابنائنا.
حقائق علمية
واضافت العثمان انه في عام 1839م اكتشف العالم هنريل ويليام دو فان الدماغ يتأثر ايجابيا او سلبيا لدى تعريضه لترددات صوتية متنوعة حيث وجد ان خلايا الدماغ تتجاوب مع هذه الترددات.
بعدها تبين للعلماء ان خلايا الدماغ في حالة اهتزاز دائم طيلة فترة حياتها، وتهتز كل خلية بنظام محدد وتتأثر بالخلايا من حولها.
اذ الاحدث التي يمر بها الانسان تترك اثرها على خلايا الدماغ وعندما تتراكم الاحداث السلبية مثل بعض الصدمات التي يتعرض لها الانسان في حياته وبعض المواقف والمشاكل التي تسبب لخلايا دماغه نوعا من الفوضى المتعبة والمرهقة لأن المخ يقوم بعمل اضافي لا يستفاد منه. من هنا نجد الكثير من المعالجين يستخدمون الذبذبات الصوتية لعلاج امراض السرطان والامراض المزمنة، وعلاج الامراض النفسية (الفصام، القلق، مشاكل النوم) وكذلك لعلاج العادات السيئة مثل التدخين، والادمان على المخدرات.
العلاج
ويبقى التساؤل قائما ما العلاج؟
تجيب الباحثة العثمان هنا بأن افضل علاج وانجعه لجميع الامراض هو القرآن الكريم، موضحة بأن تلاوة القرآن الكريم والاستماع اليه، يعيد التوازن الى الخلايا ويزيد من قدرتها على القيام بعملها الاساسي بشكل ممتاز.
حيث يوجد في داخل كل خلية نظام اهتزازي اودعه الله تعالى لتقوم بعملها، فالخلايا لا تفقه لغة الكلام ولكنها تتعامل بالذبذبات والاهتزازات تماما مثل جهاز الهاتف النقال الذي يستقبل الموجات الكهرطيسية ويتعامل معها ثم يقوم بارسال موجات اخرى.
قال الله تعالى: «ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى بل لله الأمر جميعا) الرعد – 31. ان القرآن الكريم يحوي بيانات يمكن ان تتعامل مع هذه الامواج الحرارية وتحركها وتهيجها فتسرع حركتها او تحدث شقوقا وزلازل في الارض تقطع القشرة الارضية وتجزئها الى اجزاء صغيرة هذه القوى العملاقة يحملها القرآن. وربنا سبحانه اخبرنا عن هذه القوة لدى القرآن لندرك عظمة هذا الكتاب.. فنقرأه.. ونتدبر آياته.