كيف تدخلى / تدخل قاعة الامتحانات مبتسما؟
فى بداية الربيع من كل عام يتحول كل منزل فيه طالب يدرس فى أى مرحلة دراسة الى حالة استنفار والى استعدادات لا نهائية فى الاعداد والتجهيز والدراسة والمستفيضة والمرجعات المتكررة للدروس والمواد المقررة, استعدادا لاختبارات نهاية العام ويصل الامر الى قمته, من حيث الانكباب على الكتب والدراسة, لدى الطلاب فى المرحلة النهائية من المرحلة الثانوية, حيث انها فى أغلب البلدان العربية مرحلة تقرير المصير, والانتقال من مرحلة الطفولة الى مرحلة الشباب, حيث ان الالتحاق بالجامعة يعنى وضع الخطوة الاولى فى طريق المستقبل, والدخول للجامعات يتطلب شروطا ودرجات عالية من النجاح.؟
ويمتنع الكثير من الطلاب عن المشاركات الرسمية أو الترفيهية للعائلة , ويعتصم البعض فى المنازل أو يعتكفون فى المساجد ابتعادا عن الاصحاب والملهيات, وبحثا عن التركيز الشديد .
تقصى الحقائق!!
ولكن هل هذه الطريقة فى المذاكرة هى الطريقة الصحيحة؟ وهل هناك طريقة صحيحة تتناسب مع جميع الطلاب وفى كل الظروف؟
ويجيب على هذه الاسئلة كتاب صدر حديثا باسم ( كيف تستعد لاختبار الثانوية العامة؟).
يقول الكاتب فى المقدمة : هنالك الكثير من الطلاب الجادين الحريصين على المذاكرة والنجاح, ولكنهم قد لايعرفون السبل الصحيحة التى توصلهم الى أهدافهم ـ أعنى النجاح ـ فمن أجل هؤلاء الطلاب وضعت هذه الدراسة الميدانية التى استقيتها من خلال ممارستى للعملية التعليمية والتربوية فى العديد من المراحل التعليمية بالداخل والخارج.
وهى فى مجملها مجموعة من ارشادات وتوجيهات ينتفع بها باذن الله الطلاب فى جميع المراحل.
أى أن الكاتب يقدم لنا هذه التوجيهات عن طرق دراسة ميدانية, وتقصى الحقائق, قدم فيها كل من الطلاب والمدرسين والموجهين وأولياء الامور وجهة نظرهم وخبراتهم وتجاربهم, الناجح منها والفاشل, ليخرج المؤلف بهذه النتائح التى يقدمها للجميع, فهذا الكتاب صغير فى حجمه, ولكن فائدته قد لايكون لها حدود.
الاستعداد من أول العام
ان الاستعداد للامتحانات يجب أن يبدأ من أول العام الدراسى, وذلك باستيعاب الدروس أولا بأول, ويجب ألا يسمح الطالب بتراكم المواد عليه, فهذا أحد أسباب الفشل, ويجب الا تكون الاشهر الاخيرة هىالانطلاقة والبداية, بل يجب أن يكون للمراجعة وسد الثغرات ويجب ألا يقول ان أمامه متسع من الوقت, وأن شهرين قبل الاختبار تكفيه , فهى لاتكفى بل سيكون الارتباك وعدم التركيز هو المسيطر على فكره, مما يؤدى الى الفشل.
ويقدم المؤلف طرقا منوعة لمذاكرة كل مادة من المواد, وكيف يمكن التغلب على الصعوبة فيها, فبعض المواد كاللغة الانجليزية والعربية والرياضيات لها طرق خاصة تساعد على اتقانها, كما أن هناك بعض آيات القرآن الكريم وبعض الاشعار والقوانين الرياضية تحتاج الى حفظ, فيقدم طرقا عديدة تساعد على الحفط.
الاساليب الصحيحة للمذاكرة
أولا : وقت المذاكرة : ويقول ان وقت المذاكرة غير محدود فكل وقت صالح للمذاكرة , ولكن يجب تقسيم أوقات المذاكرة الى أوات واجبة وأوقات اختيارية.
فالاوقات الواجبة هى ساعات دائمة, ويحدد المؤلف ساعة قبل الفجر وساعة بعده وساعتين بعد العصر وساعتين بعد العشاء.
ويرى الكاتب أن 6 ساعات ذهبية يقضيها الطالب فى المذاكرة والمراجعة الجادة كافية.
ثانيا : تقسيم المواد , فتقسيم المواد فى مجموعات بأن تكون اللغة العربية والدين فى مجموعة والمواد العلمية فى مجموعة, والمواد الرياضية فى مجموعة, واللغة الانجليزية فى مجموعة, ومن هذا التقسيم يصنع جدول المذاكرة , ويجعل كل مجموعة فى أحد الاوقات الذهبية التى سبق أن حددها لاوقات المذاكرة .
ثالثا : وضع جدول للمذاكرة , بحيث يحدد موعدا لكل مجموعة من المواد حسب التقسيم الذى يتبعه, ومن هذا الجدول يضع برنامجا للمذاكرة اليومية, ووقتا للمراجعة الاسبوعية وبعد ذلك للمراجعة الشهرية.
الطريقة المثلى للمذاكرة
اكمالا للاساليب الصحيحة يقدم المؤلف الاسلوب الرابع فى الطريقة المثلى للمذاكرة ويخصها بعناية وتوضيح أكبر:
1- اختيار المكان المناسب, مقعد مريح , مكان هادئ, اضاءة مريحة, تهوية كافية.
2- الاندماج فى المذاكرة بدون تقطع, وذلك بالابتعاد عن التلفزيون والهاتف, وعدم السماح لاحد بمقاطعة هذا الاعتكاف المؤقت الذى يحب الا يزيد على ساعتين.
3- التركيز فى الدراسة , واحضار جميع المتطلبات لها من كتب ومذكرات, وأن يكتب ملاحظاته ومراجعاته فى دفتره اليومى
.
التعامل مع الاختبارات
يقدم المؤلف بعض النصائح القيمة التى تساعد الطالب على الاقدام على الاختبار باستعداد نفسى وفكرى ونذكر منها :
1 – النوم المبكر والاستيقاظ المبكر.
2 – ترك المذاكرة قبل بدء الاختبار بساعة على الاقل, حتى يعطى راحة للعقل , يجب قراءة السؤال بعناية فائقة , ثم يجيب على الاسئلة التى يعلم صحة اجابتها, ثم بعد ذلك ينتقل الى اجابة الاسئلة التى يراوده شك فى صحة اجابته, وعليه الا يستعجل الخروج , بل عليه مراجعة اجابته, فكثيرا ما يكتشف اخطاء املائية أو كلمة ناقصة.
3 – على الطالب ألا يناقش الاختبار السابق والذى انتهى منه , لان ذلك قد يسبب له تشوشا ذهنيا فى حالة اختلاف اجابته مع بعض زملائه
المصدر : حديث المدينة - سيد المنسى منقوووووووووول