الغد المشرق عضو محترف
ألا بذكر الله تطمئن القلوب : لا إله إلا الله
عدد المساهمات : 886 تاريخ التسجيل : 20/06/2011 العمر : 40
| موضوع: كيف يكون المعلم ناجحاً؟ السبت يوليو 16, 2011 10:34 pm | |
| تبين ابسط العمليات الحسابية بأن عدد الساعات التي يقضيها الطالب برفقة معلمه تفوق ما يشغلها جنب والديه، وليس هذا هو السبب الوحيد الذي جعل للمعلم مكانة مميزة لدى الطالب وذويه، فالمعلم يحمل أمانة تنشئة الأجيال وصقل شخصياتهم وبناء مفردات المجتمع، لبنة تلو لبنة وجيلا يتبعه جيل.
وتتفاوت مكانة المعلم في قلوب تلاميذه فمنهم من قرر ترك مقاعد الدراسة من الصف التاسع، مزاحما الكبار في الاعمال الشاقة اثر مواقف قاسية مر بها من احد معلميه الذي اعتاد ان يوبخه ويشتمه مع قرع كل جرس وان يثقل عليه بالضرب بعد كل نتيجة امتحان!!
غير ان الكثيرين لا زالوا يحملون الود والحنين لمعلميهم الذين رسموا ذكريات جميلة يزداد بها فرحا مع تداول الايام، فكيف سينسى عصام استاذه الغالي توفيق الذي اغدق عليه من كرمه ولطفه عند نهاية الرحلة التي انكب فيها الطلاب على شراء الهدايا والحلويات اما عصام فلم يجد لحيرته مأوى الا في اضيق زوايا المكان والزمان، وبعد ان قاربت احزانه على الركود فاجأه استاذه الغالي توفيق بيديه المحملتين بأجمل الهدايا والحلويات.
فما هي المزايا والصفات التي تجعل المعلم ناجحا ومحبوبا فيأسر قلوب طلابه؟!!
يتبين من خلال مقابلات المعلمين والاخصائيين ان هناك صفاتٍ فطرية شخصية لا بد وأن تتوفر لدى المعلم كحبه للمهنة اساسا وهناك من الصفات المهنية التي تستدعي منه ان يطور مهاراته وادوات عمله كأساليب التدريس واستخدام التقنيات الحديثة لإيصال المعلومة للطالب بصورة مشوقة وجذابة.
تؤكد المربية عطاف قاسم ان المربية وخاصة في جيل الطفولة المبكرة يجب ان تكون القدوة والمثل الأعلى للطلاب، لأن الانسان اجتماعي مدني بطبعه وتكوينه، لهذا فهو يميل كل الميل الى التقليد ويكون هذا التقليد اما الى الحسن او السيء. لذلك على المربية القدوة التركيز على بعض النقاط منها:
ان تكون القدوة في نظامها ودقة عملها وعدلها بين الطلاب ، وفرض القوانين اللازمة، وحرية التعبير عن الرأي ولو خالف رأيها، وان تكون ذات قدرة على الاعتذار فيما اذا أخطأت، مرحة، مرنة ، بشوشة. بهذا تكسب ثقة الطلاب ومن ثم تكسب احترامهم لها وطاعتها وتجنب ازعاجها وعدم رضاها عنهم.
وعليها ان تكون على مستوى من المعرفة والتجربة في طبيعة تكوين الطفل الجسمية والحسية والذهنية والاجتماعية حتى تأخذ مساحة واسعة في كيفية التعامل مع الطفل وتنمية هذه المزايا وتطويرها.
ان تكون روحانية في انتمائها اكثر مما هي مادية، وهذا ينعكس على فهم المربية لمشاعر الطفل وتربيته التربية الايمانية الروحانية بعكس ما نراه اليوم من تركيز على الامور المادية اي نقل مادة تعليمية وحفظها وتخزينها دون ان تكون مرتبطة ارتباطا روحانيا مع الطفل.
فالتربية الدينية تجيب على الكثير من هذه التربية حيث قصص الصحابة المثيرة وقصص القرآن وقصص الانبياء ، فالطفل يتفاعل معها بسرعة لأنها فطرته التي جبل عليها.
وتضيف المربية عطاف مؤكدة على حب المربي او المربية لعملها فهذا يؤهلها الى ان تبدع في تعاملها مع الأطفال لتكون أكثر صبرا وذات نفس طويل لتتحمل حركاتهم واسئلتهم واستفزازاتهم الغريبة احيانا. وهذا يمكنها من تمرير المعلومات الى الطلاب بصورة مريحة ومحبوبة وسريعة وتكون ذات قدرة على كيفية اثارة الاسئلة لدى الاطفال.
ولا بد من التركيز على الانا في تربية جيل الطفولة وربط الانا مع كل ما يحبونه من العالم الخارجي بصورة تدريجية من جيل الى جيل حتى تبني المربية طفل اليوم الذي هو بمثابة رجل الغد.
صــفات المعـــلمة
تقول أ.هالة حبايب-رئيسة مسار الطفولة - اكاديمية القاسمي ،ان المعلمة يجب ان تكون
- انسانية: محترمة للطالب ومتقبلة له في جميع الاحوال، محترمة للأهل ومتقبلة لهم. - وأن تكون مهنية: ذات معرفة بتطور الطفل وبمميزات التعلم في جيل الطفولة ، منتجة، مرنة، متقبلة للتغيرات والتجديدات وذات قدرة على تفحصها ونقدها، مواكبة لما يحدث في مجال البحث العلمي ،التربوي. -لديها القدرة على تشخيص الخاص ،المشترك لدى الاطفال والقدرة على العمل مع هذا التشخيص، وتتبنى طرق تدريس ملائمة لهذا الجيل. - ذات مهارات تعليمية: بمقدورها تفعيل عمليات تحفيزية …الخ - مستقلة، ذات قدرة على البحث، التحليل ،تفعيل ،تحكيم الرأي التربوي الملائم لمجموعة الأطفال وللمجتمع الذي تعمل فيه. - متفهمة لاحتياجات الأهل وقادرة على العمل واشراكهم في العملية التربوية لمصلحة الطفل. - واعية لاحتياجات الطفل وذات قدرة على مساعدته في عملية التنشئة الاجتماعية. - واعية لأهمية العمل التعاوني بين الطاقم التربوي، وعليها ان لا تنسى انها قدوة ومثال يحتذى به من قبل الطالب.
القدوة الحســـــــــــنة
تعتقد المربية نسرين بلال المستشارة التربوية في مدرسة خديجة بأنه على المعلم ان يتحلى بكامل صفات المربي، فالاناء بما فيه ينضح. وتشكل المدرسة محورا هاما في صياغة خُلُق الطالب ، ولعل انسب وسائل التربية تكون بالقدوة لأن الطالب يتلقى عن معلمه ويجعل من تصرفاته قنبلة يتجه نحوها وفي ذلك يقول الصحابي عتبة بن ابي سفيان لمعلم ولده:”ليكن اول اصلاحك لولدي اصلاحك لنفسك فإن عيونهم معقودة بعينك فالحسن عندهم ما صنعت، والقبيح عندهم ما تركت”.
وتؤكد المربية نسرين ان مزايا القدوة الحسنة متعددة ومن اهمها العدل بين الطلاب عند الثناء عليهم او زجرهم ، فالطالب ينتبه لهذه المسألة كثيرا، زد على ذلك يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم:” اتقوا الله واعدلوا بين اولادكم ” ثم ان التواضع واللين يقويان من شخصية المعلم من غير ضعف ويأسران قلوب الطلاب.
ويؤكد الطالب الثانوي محمد شاكر انه لن ينسى موقف استاذه يوم ان عفى عنه لما سمعه يسخر منه امام الطلاب، ويضيف :”كنت اتوقع ان يزجرني على اقل تقدير لما يتمتع به من شخصية قوية ولكني فوجئت بابتسامته العريضة ” قائلا:” لم اتوقع من طالبي المتفوق ذلك، فشعرت بالخجل الشديد وارتبكت كثيرا فاقترب منا وقدم نصائحه الغالية فلم يزل حبنا له ينمو ويتضاعف.
ببســـــــــاطة… أحببهم يحبوك !!
جبلت القلوب على حب من احسن اليها، فحينما يشعر الطالب ان معلمه يحبه فإنه بذلك يملك مفاتيح النجاح وتكون العملية التربوية هينة لينة على قلوب الطلاب، بالمقابل تخيل انك ملزم بأن تقابل يوميا شخصا تمقته ويمقتك فإن ذلك سينغص معيشتك. يقول الاستاذ قصي كبها ان محبة الطلاب لا تكلف كثيرا فالكلمة الطيبة والابتسامة الصادقة تأسران قلب العدو فما بالك بالطلاب.!سيما وان الطالب ينتظر ود معلمه فحينما ينادي المعلم الطالب باسمه متوددا متلطفا لا تسع الدنيا فرحة الطالب، وعلى المعلم ان يكون لين الجانب وان يعالج مشاكل الطلاب وعنادهم بترو لئلا يتعكر الجو التربوي.
وسؤال المعلم له عن احواله ومصافحته يملآن قلبه بشرا وسعادة، وعلى المعلم ان لا يغفل عن تقدير الطالب والثناء عليه عند قيامه بالواجب وان يعاقبه بكلمات تأديبية عند وقوعه في الخطأ او تقصيره بالواجبات.
ويذكر لنا الاستاذ قصي كبها انه طلب من تلاميذه اعداد بحث يتم طباعته على الحاسوب، ولما قصرت احداهن في ذلك وسألها على مرأى من الطلاب أجهشت بالبكاء لقلة حيلتها، فأكرمني الله ان وفرت جهاز حاسوب وقمت بزيارتهم لإهدائهم إياه وكانت فرحتهم غامرة وامتدت العلاقة بيننا حتى الحين.
التواصـــــــــــــــل مع الأهل
تعتقد المربية صفاء ذياب من مدينة طمرة ان فهم المعلم لحاجات طلابه وقدرته على التواصل معهم في جوانب شخصيته المختلفة له اثر بالغ في تمكين الثقة بينهما ، فعلى المعلم ان يبني علاقته المتينة مع الطالب ثم مع والديه والاهتمام بزيارتهم البيتية لأن المعلم مع ذويه يشكلون الرافعة الاساسية في تنشئة الفرد. وفي ذلك حكمة بالغة فهذا يعمق روح الجماعة اذا غاب بعض الطلبة غيابا زائدا عن العادة سأل عنه معلمه او قصد منزله بنفسه، فإن كان مريضا عاده وان كان في حاجة اعانه وان كان في غم خفف عليه .
وتؤكد المربية صفاء مجددا على ضرورة التواصل مع الأهل ولو كان ذلك اتصالا هاتفيا على اقل تقدير.
الاخلاص وحب المهنة
لا تخفى ظروف المعلم المعيشية على احد، فهو يتلقى اجرة متواضعة رغم قسوة الأحوال ، ويضيف الاستاذ ابو مؤنس من عين ماهل انه قد يخطىء المعلم اذا قارن بين حجم انتاجه مع المقابل المالي الذي يتلقاه، فهذه معادلة غير متوازنة بطبيعة الحال، وعليه وجب على المعلم ان يخلص عمله لله اساسا، وان يستشعر قوله تعالى { ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون}. فهذه منزلة عظيمة لا نصلها الا بإخلاصنا لمهنتنا وحبنا لها وللطلاب، ومحبة المهنة قد تكون صفة فطرية اصلا ولكن يمكن مضاعفتها عند القيام بكامل الواجبات، لأن الشعور بالعطاء والتضحية لا بد ان يجلب الشعور بالرضا، ثم على المعلم ان ينظر لنصف الكأس المليئة فهناك الكثير من الجوانب الميسرة في حياة المعلم كالضمانات الاجتماعية والأوقات الفسيحة، ثم علينا ان لا ننسى اصلا قوله صلى الله عليه وسلم:” ان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه”.
النفسية المتزنة والشــــــخصية المعتدلة
يعتقد الأستاذ يونس سعيد انه على المعلم ان يحافظ على شخصية معتدلة بعيدا عن المزاجية او عقدتي التعالي والنقصان.
فعلى المعلم ان يكون واضحا شفافا لا ينفعل لأتفه الأسباب، بل عليه ان يطور مع تلاميذه لوائح مشتركة لضوابط السلوك حتى يكون غضب المعلم مفهوما لتلاميذه وفرحه كذلك، وان يحافظ اصلا على الجد والمزح كملح الطعام وان يكون جديا في مواقفه وهيئته، فلا يتنافى كونك جديا في مواقفك وهيئتك مع كونك لينا وطيب المعشر.
ويؤكد الطالب احمد مرعي ان معلم الدين في مدرسته الاعدادية كان جديا ذا هيبة ووقار خلافا لكثير من المعلمين الذين يمكن المزاح على سلوكهم، وكان الطلاب يحبونه ويفضلونه عن سواه وينتظرون حصته بفارغ الصبر ولم ينفك عن دروسه احد، حتى المشاغبين من الطلاب الذين ينتهي دوامهم مع ملء بطونهم في استراحة الحصة الثالثة كانوا ينتظرونه للحصة السابعة والثامنة.
ويضيف الأستاذ يونس ان الهدوء النفسي يزيد من فطنة المعلم ونباهته ويعطيه فرصا اكبر لمعالجة قضايا الطلاب والتعرف على مشاكلهم.
ولأناقة المعلم ونظافته وطيب رائحته دور في تعظيم المعلم ودوره الريادي، فقد روى الامام مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم اشار الى رجل ثائر الشعر واللحية وكأنه يأمره بإصلاح شعره ففعل الرجل ثم رجع في هيئة حسنة فقال النبي صلى الله عليه وسلم:” اليس هذا خيرا من ان يأتي احدكم ثائر الرأس كأنه شيطان”.
طور نفســــــــــــــك وجدد معلوماتك
يرى الأستاذ مراد حمودة من قلنسوة ان المعلم يجب ان يحافظ دوما على حيوية الأساليب وتجدد المعلومة سيما واننا نعيش في ثورة المعلومات والتكنولوجيا والطلاب من اكثر الشرائح اهتماما بهما.
فعلى المعلم ان لا يكتفي بالطرق التقليدية وانما عليه ان يستحدث اساليب تعليمية بخدمة التكنولوجيا كالاستعانة بالشرائح والعارضة والحاسوب. وعلى المعلم ان يطور مخزونه المعلوماتي من خلال الدورات الاستكمالية وليس هذا فحسب بل على المعلم ان يكون مثقفا ملما بمجريات الأمور وأن تكون ثقافته شاملة حتى يشكل المرجعية الأساسية للطلاب وبذلك تزداد ثقتهم به.
ويعتقد الأستاذ مراد حمودة ان الزمن الذي يعتمد فيه المعلم نقل المعلومات من دفتره الخاص لدفتر الطالب قد انتهى لأن المعلم قد يفقد مصداقيته بذلك.
فمهمة المعلم اصبحت شاقة اكثر ولكنها شيقة اكثر إن أحسن التعامل مع ثورة المعلومات والتكنولوجيا لأنها تتيح تفاعلا واسعا من الطلاب الذين يرون ارتياحا اوسع مع هذه الأساليب.
ويذكر احد الاخصائيين بعض الأنماط السلبية للمعلمين، منها:
-المعلم المهمل:
هو انسان دخل مهمة التعليم على سبيل الخطأ وعلاقته بها علاقة شكلية وسطحية، فأنت لا تكتشف وأنت تتحدث معه ان له اي اهتمامات بالثقافة او التعليم او مستقبل الأجيال. ويظهر اهماله في تحضيره لدروسه، وفي تصحيحه لواجبات الطلاب وأوراق امتحاناتهم، ولا يلقي بالا لشكواهم، ولا يفكر في أحوالهم.
-المعلم المستبد:
من سمات هذا الصنف من المعلمين انه يفتقر الى الروح الرياضية والمرونة الذهنية، وهو قوي الاحساس بمركزه وسلطته، ويغلب عليه طابع الحرفية والتمسك بالأنظمة دون ان يأخذ بعين الاعتبار الظروف الخاصة التي يمر بها بعض الطلاب، والهم الذي يسيطر عليه هو انهاء المناهج، فلا يعطي للثقافة العامة وتنمية شخصيات الطلاب ما تستحقه من عناية واهتمام.
- المعلم الفوضوي:
يسير المعلم الفوضوي في الاتجاه المعاكس للمعلم المستبد، فهو لا يأبه بتوجيهات الادارة، ولا يلتزم بالنظم المرعية، كما لا يهتم بإنهاء المناهج، ولا يكترث بما يسمى الأهداف التعليمية.وهو يحمل في نفسه نوعا من الرفض للتقاليد التعليمية المعترف بها. إن الذي يسيطر عليه هو العلاقات الانسانية مع الطلاب. وحرصه على رضا طلابه ومسامرتهم يقع عنده في المرتبة الأولى، ولهذا فإن المحصلة العلمية التي يحصل عليها طلابه من وراء تدريسه تعد متواضعة.
- المعلم العادي:
نمط المعلم هو النمط السائد في معظم المدارس، ومستوى ما هو عادي وغير عادي تحدده البيئة التعليمية العامة، فالمعلم العادي في دولة متقدمة يختلف كثيرا عن المعلم العادي في بلد متخلف فقير. يحرص المعلم العادي على انهاء المناهج، كما يحرص على تنفيذ التعليمات العليا، لكنه مع هذا يتيح للطلاب نوعا من المشاركة، كما يتيح فرصة محدودة لطرح الأسئلة، ومعرفته بمادته عادية واهتمامه بتنمية شخصيته وتحسين فاعليته ضئيل او دون المتوسط .
اما انت اخي المعلم/ة فنطمح منك ان تتعالى عن كل الأنماط السلبية المذكورة آنفا وانت تمسك بنياط النجاح لتكون المعلم الصالح المصلح لمجتمعه.
منقول | |
|
Gaviota سوبر عضو
ألا بذكر الله تطمئن القلوب : الله أكبر
عدد المساهمات : 1090 تاريخ التسجيل : 25/06/2011 العمر : 29
| موضوع: رد: كيف يكون المعلم ناجحاً؟ السبت يوليو 16, 2011 10:40 pm | |
| جزاك الله خيراً يا مستر على هذا الموضوع المتميز حقاً
| |
|
alaa nasr المشرف العام
ألا بذكر الله تطمئن القلوب : الحمد لله
عدد المساهمات : 208 تاريخ التسجيل : 08/07/2011 العمر : 31
| موضوع: رد: كيف يكون المعلم ناجحاً؟ الأحد يوليو 17, 2011 1:41 pm | |
| جزاكم الله خيرا وحقا ان المعلم عليه ثقل اعانه الله عليه | |
|